العطاء الاستباقي

رفع مستوى تأثير الأعمال الخيرية للشركات.

يقدم الدليل الإرشادي هذا مقدمة عن العطاء المؤسسي، ويصف الفرق بين اثنَين من المناهج الاستراتيجية وهما: العطاء التفاعلي والعطاء الاستباقي. كما يحدد منهجين تكتيكيين لتقديم هذه الهبات هما: تقديم المنح وإدارة البرامج.

الدروس‭ ‬المُستخلصة

  • ‭ ‬إنَّ‭ ‬العطاء‭ ‬التفاعلي‭ ‬مدفوع‭ ‬بعروض‭ ‬المقترحات‭ ‬المُقدَّمة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬التمويل‭.‬
  • إنَّ‭ ‬العطاء‭ ‬الاستباقي‭ ‬مدفوع‭ ‬بالطلب‭ ‬المُقدَّم‭ ‬من‭ ‬الجهة‭ ‬المانحة‭ ‬للعطاء‭ ‬لتلقي‭ ‬المقترحات،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يسمح‭ ‬للجهة‭ ‬المؤسسية‭ ‬المانحة‭ ‬بصياغة‭ ‬التأثير‭ ‬الذي‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬تحقيقه‭.‬
  • يرد‭ ‬فيما‭ ‬يلي‭ ‬عاملان‭ ‬حاسمان‭ ‬للنجاح‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬منهج‭ ‬العطاء‭ ‬الاستباقي،‭ ‬وهما‭:‬
  •  1‭    ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬شبكة‭ ‬فعالة‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬المجتمعية‭.‬
  • ‭ ‬2السماح‭ ‬للمنظمات‭ ‬المجتمعية‭ ‬بالمساهمة‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬الحلول‭ ‬المقترحة‭. ‬
  • يفسح‭ ‬العطاء‭ ‬التفاعلي‭ ‬المجال‭ ‬للمنهج‭ ‬التكتيكي‭ ‬المعني‭ ‬بتقديم‭ ‬المنح،‭ ‬بينما‭ ‬يقدم‭ ‬العطاء‭ ‬الاستباقي‭ ‬مجموعة‭ ‬أوسع‭ ‬من‭ ‬المناهج‭ ‬التكتيكية‭ ‬التي‭ ‬تتضمن‭ ‬إدارة‭ ‬البرامج‭.‬

مقدمة

تتسم‭ ‬الأعمال‭ ‬الخيرية‭ ‬للشركات‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭ ‬بالنمو‭ ‬المطرد‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬غير‭ ‬الربحي،‭ ‬المقترن‭ ‬باتباع‭ ‬المناهج‭ ‬التعاونية‭ ‬نحو‭ ‬التنمية‭ ‬العالمية‭ ‬بشكل‭ ‬تدريجي.‭ ‬وتتلقى‭ ‬الشركات،‭ ‬الآن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى،‭ ‬سيلاً‭ ‬من‭ ‬طلبات‭ ‬الرعاية‭ ‬من‭ ‬الجموع‭ ‬المتزايدة‭ ‬في‭ ‬المنظمات‭ ‬المجتمعية‭ ‬والمدارس‭ ‬والنوادي‭ ‬الرياضية،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬المتخصصين‭ ‬في‭ ‬جمع‭ ‬التبرعات.

‬وقد‭ ‬تُقدَّم‭ ‬هذه‭ ‬الطلبات‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬المالية،‭ ‬أو‭ ‬ربما‭ ‬التطوع‭ ‬بالوقت،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬تلقِّي‭ ‬التبرعات‭ ‬العينية،‭ ‬وجميع‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬دعم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفعاليات‭ ‬أو‭ ‬البرامج‭ ‬أو‭ ‬القضايا‭ ‬الجديرة‭ ‬بالاهتمام‭.‬

وعند‭ ‬إدارة‭ ‬العطاء‭ ‬المؤسسي‭ ‬الذي‭ ‬تقدمه‭ ‬مؤسستك،‭ ‬فإنك‭ ‬تتلقى‭ ‬جميع‭ ‬الطلبات،‭ ‬ثم‭ ‬تحيل‭ ‬في‭ ‬بادئ‭ ‬الأمر‭ ‬أهداف‭ ‬العطاء‭ ‬الخاصة‭ ‬بشركتك‭ ‬المحددة‭ ‬مُسبقاً‭ ‬إلى‭ ‬اختبار‭ ‬الأهلية‭ ‬السريع. ‬ويتعين‭ ‬عليك‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬النظر‭ ‬بدقة‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬الطلب؛‭ ‬تارةً‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬معايير‭ ‬محددة،‭ ‬وتارة‭ ‬أُخرى‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬معايير‭ ‬أو‭ ‬متطلبات‭ ‬للوفاء‭ ‬بها،‭ ‬وذلك‭ ‬قبل‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬بتحرير‭ ‬شيك‭ ‬من‭ ‬ميزانيتك‭ ‬السنوية. ‬وتتكرر‭ ‬هذه‭ ‬الحلقة‭ ‬ذاتها‭ ‬بوتيرة‭ ‬متباينة‭ ‬طيلة‭ ‬العام،‭ ‬حيث‭ ‬تبلغ‭ ‬ذروتها‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬قرب‭ ‬نهاية‭ ‬السنة‭ ‬التقويمية‭.‬

ومن‭ ‬المرجح‭ ‬ألا‭ ‬تنخفض‭ ‬ميزانية‭ ‬نهاية‭ ‬السنة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬الصفر‭ ‬تقريباً،‭ ‬لتجد‭ ‬نفسك‭ ‬مُتورطاً‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬السيناريوهَين‭ ‬المزعجَين: ‬إما‭ ‬أن‭ ‬تقضي‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬المالية‭ ‬محاولاً‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬منافذ‭ ‬جديرة‭ ‬بتلقي‭ ‬الأموال‭ ‬المتبقية،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬تنفد‭ ‬الميزانية‭ ‬مبكراً؛‭ ‬وحينها‭ ‬سيتعين‭ ‬عليك‭ ‬حتماً‭ ‬رفض‭ ‬الطلبات‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬السنة‭.‬

يُعرف‭ ‬هذا‭ ‬المنهج‭ ‬غير‭ ‬الزمني‭ ‬بالعطاء‭ ‬التفاعلي،‭ ‬بصرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬انتهاء‭ ‬السنة‭ ‬المالية. ‬وتتمثل‭ ‬أهم‭ ‬الخصائص‭ ‬الرئيسية‭ ‬لهذا‭ ‬المنهج‭ ‬في‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬المقترحات‭ ‬المقدَّمة‭ ‬دون‭ ‬طلب‭ ‬أو‭ ‬المقترحات‭ ‬العامة‭ ‬بشأن‭ ‬تقديم‭ ‬العطاء‭ ‬المؤسسي،‭ ‬إنَّ‭ ‬العطاء‭ ‬التفاعلي‭ ‬مدفوع‭ ‬بعروض‭ ‬المقترحات‭ ‬المقدَّمة‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬المجتمعية‭ ‬إلى‭ ‬شركتك،‭ ‬وليس‭ ‬بالطلب‭ ‬الذي‭ ‬تقدِّمه‭ ‬لهذه‭ ‬المنظمات‭.‬

ولا‭ ‬نعني‭ ‬بذلك‭ ‬الانتقاص‭ ‬من‭ ‬منهج‭ ‬العطاء‭ ‬التفاعلي‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬كان‭ ‬فيه‭ ‬مشاكل‭ ‬جوهرية،‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬حيث‭ ‬يُعتبر‭ ‬هذا‭ ‬المنهج،‭ ‬في‭ ‬واقع‭ ‬الأمر،‭ ‬بمثابة‭ ‬شهادة‭ ‬على‭ ‬سخاء‭ ‬المنطقة،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يناسب‭ ‬احتياجات‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشركات،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المنظمات‭ ‬المجتمعية‭ ‬التي‭ ‬يدعمها. ‬وقد‭ ‬يكون‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬مؤثراً،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬الحالات‭ ‬الطارئة،‭ ‬ومن‭ ‬المؤكد‭ ‬أنه‭ ‬لن‭ ‬ينتهي‭ ‬العمل‭ ‬به‭ ‬قريباً‭.‬

ونظراً‭ ‬لأن‭ ‬منهج‭ ‬العطاء‭ ‬التفاعلي‭ ‬يطبَّق‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬جيد‭ ‬ولا‭ ‬يتطلب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬التكتيكية‭ ‬لتنفيذه،‭ ‬فإننا‭ ‬سنحوِّل‭ ‬تركيزنا‭ ‬إلى‭ ‬الطرف‭ ‬ا‭ ‬لآخر‭ ‬من‭ ‬الطيف؛‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬العطاء‭ ‬الاستباقي‭.‬


 

المبادئ‭ ‬الأساسية

يكمن‭ ‬العطاء‭ ‬الاستباقي‭ ‬في‭ ‬الطرف‭ ‬ا‭ ‬لآخر‭ ‬من‭ ‬طيف‭ ‬المناهج‭ ‬ا‭ ‬لاستراتيجية‭. ‬وفي‭ ‬حين‭ ‬أنَّ‭ ‬المنهجين‭ ‬التفاعليّ‭ ‬والاستباقيّ‭ ‬يبدآن‭ ‬بوضع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬العطاء‭ ‬المؤسسي‭ ‬بغرض‭ ‬تحقيقها،‭ ‬فإن‭ ‬أوجه‭ ‬التشابه‭ ‬بينهما‭ ‬تنتهي‭ ‬عند‭ ‬هذه‭ ‬النقطة. ‬وبخلاف‭ ‬المنهج‭ ‬التفاعلي‭ ‬الذي‭ ‬يعتمد‭ ‬سلبياً‭ ‬على‭ ‬المقترحات‭ ‬المقدَّمة‭ ‬دون‭ ‬طلب‭ ‬لتحقيق‭ ‬تلك‭ ‬الأهداف،‭ ‬فإن‭ ‬العطاء‭ ‬الاستباقي‭ ‬يوفر‭ ‬وسيلة‭ ‬لالتماس‭ ‬المقترحات‭ ‬للقيام‭ ‬بذلك‭.

‬ويُعد‭ ‬العطاء‭ ‬الاستباقي‭ ‬مدفوعاً‭ ‬بالطلب،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬المؤسسات‭ ‬التمويلية‭ ‬تشرع‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬لتلقي‭ ‬المقترحات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يسمح‭ ‬للجهة‭ ‬المؤسسية‭ ‬المانحة‭ ‬بتشكيل‭ ‬الأثر‭ ‬الذي‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬تحقيقه.‬‭ ‬باختصار،‭ ‬لا‭ ‬ينتظر‭ ‬المانِحون‭ ‬الاستباقيون‭ ‬حتى‭ ‬يتلقوا‭ ‬الدعوة‭ ‬من‭ ‬جامعي‭ ‬التبرعات‭. ‬

Simplified Strategic Approaches For Corporate Giving Ar

إشراك‭ ‬المنظمات‭ ‬المجتمعية

عند‭ ‬عرض‭ ‬أهداف‭ ‬العطاء‭ ‬الخاصة‭ ‬بك‭ ‬والتماس‭ ‬المقترحات‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬المجتمعية،‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬المفيد‭ ‬مراعاة‭ ‬أن‭ ‬المنظمات‭ ‬المجتمعية‭ ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬لديها‭ ‬فهم‭ ‬أعمق‭ ‬بشأن‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تعمل‭ ‬الجهات‭ ‬المؤسسية‭ ‬المانحة‭ ‬على‭ ‬التأثير‭ ‬فيها. ‬وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يتعين‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬قدر‭ ‬كافٍ‭ ‬من‭ ‬المرونة‭ ‬في‭ ‬طلبات‭ ‬تقديم‭ ‬المقترحات،‭ ‬بما‭ ‬يسمح‭ ‬للمؤسسات‭ ‬المستجيبة‭ ‬بالمساعدة‭ ‬دون‭ ‬قيود‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬الحلول‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬الحصول‭ ‬عليها. ‬ويتيح‭ ‬ذلك‭ ‬للشركات‭ ‬فرصة‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬المعارف‭ ‬والخبرات‭ ‬المتعمقة‭ ‬التي‭ ‬غالباً‭ ‬ما‭ ‬تملكها‭ ‬المنظمات‭ ‬المجتمعية‭.‬

يرتكز‭ ‬أهم‭ ‬عامل‭ ‬من‭ ‬عوامل‭ ‬النجاح‭ ‬الحاسمة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬منهج‭ ‬العطاء‭ ‬هذا‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬شبكة‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬المجتمعية‭ ‬المؤهلة‭ ‬التي‭ ‬ستدرك‭ ‬أهداف‭ ‬العطاء‭ ‬الخاصة‭ ‬بك،‭ ‬وستتجاوب‭ ‬مع‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬المقترحات. ‬ويمثل‭ ‬التواصل‭ ‬الفعال‭ ‬عنصراً‭ ‬أساسياً‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬قنوات‭ ‬قوية‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المتلقية‭ ‬المؤهلة‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الهبات‭ ‬المؤسسية‭.‬

The Proactive Giving Cycle Ar

اختيار‭ ‬منهج‭ ‬للعطاء

بمجرد‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬باتباع‭ ‬المنهج‭ ‬الاستباقي،‭ ‬فإن‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬تصبح‭ ‬متاحة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بـ‭ ‬"الكيفية"‭ ‬التي‭ ‬يُمكن‭ ‬للمؤسسة‭ ‬تقديم‭ ‬العطاء‭ ‬من‭ ‬خلالها. ‬والمنهجان‭ ‬التكتيكيَّان‭ ‬الأساسيَّان‭ ‬للعطاء‭ ‬هما‭ ‬تقديم‭ ‬المنح‭ ‬وإدارة‭ ‬البرامج‭.‬

يُتاح‭ ‬تقديم‭ ‬المنح‭ ‬بوصفه‭ ‬أداة‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬التفاعلية‭ ‬والاستباقية‭ ‬المانحة،‭ ‬كما‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬طريقة‭ ‬فعالة‭ ‬لتقديم‭ ‬هبات‭ ‬ضخمة‭ ‬للإشراف‭ ‬على‭ ‬المنظمات‭ ‬المجتمعية‭ ‬المؤهلة. ‬ويتسم‭ ‬هذا‭ ‬المنهج‭ ‬بالمرونة،‭ ‬حيث‭ ‬يسمح‭ ‬للمانحين‭ ‬بتقديم‭ ‬العطاء‭ ‬لدعم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬أو‭ ‬المؤسسات‭ ‬دون‭ ‬زيادات‭ ‬ضخمة‭ ‬في‭ ‬القدرات‭ ‬الداخلية‭ ‬أو‭ ‬عدد‭ ‬الأفراد؛‭ ‬إذ‭ ‬يصبح‭ ‬تقديم‭ ‬المنح‭ ‬أكثر‭ ‬فعالية‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬لدى‭ ‬المؤسسة‭ ‬إمكانية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬شبكة‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬لتلقي‭ ‬المنح‭.‬‭ ‬

وتتطلب‭ ‬إدارة‭ ‬البرامج‭ ‬من‭ ‬المؤسسة‭ ‬تحديد‭ ‬البرامج‭ ‬وتنفيذها‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬العطاء‭ ‬الخاصة‭ ‬بها. ‬وقد‭ ‬يشتمل‭ ‬هذا‭ ‬على‭ ‬برامج‭ ‬أساسية،‭ ‬مثل‭ ‬حملات‭ ‬جمع‭ ‬الأطعمة‭ ‬وبرامج‭ ‬المنح‭ ‬الدراسية،‭ ‬أو‭ ‬المساعي‭ ‬الطويلة‭ ‬المدى‭ ‬الأكثر‭ ‬تعقيداً. ‬ونظراً‭ ‬للعقبات‭ ‬المتصلة‭ ‬بالقدرات‭ ‬أو‭ ‬المزايا‭ ‬النسبية‭ ‬التي‭ ‬تتصف‭ ‬بها‭ ‬المنظمات‭ ‬المجتمعية‭ ‬أو‭ ‬كليهما‭ ‬معاً،‭ ‬فكثيراً‭ ‬ما‭ ‬يتعين‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬التعاون‭ ‬بشكل‭ ‬وثيق‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الشركاء‭ ‬لتنفيذ‭ ‬البرامج‭.‬

Tactical Approaches To Giving Ar