إطلاق صندوق جديد بقيمة مليار دولار لدعم المساواة بين الجنسين

Panos 00300291 Thumb

الشبكات الإقليمية ومنظمات القواعد الشعبية العاملة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والمناصرة في دول الجنوب تستفيد من منح الصندوق الذي يهدف إلى دعم الدور القيادي للمرأة وتصحيح المعايير المجحفة بحق النساء.

قامت المبادرة العالمية للمانحين ’كو-إمباكت‘ Co-Impact بإطلاق صندوق النوع الاجتماعي والإعلان عن أسماء أول 15 منظمة مستفيدة من منح الصندوق. وتستهدف هذه المبادرة التي تمتد على مدى 10 أعوام، وتم الكشف عنها لأول مرة العام الماضي، المنظمات غير الحكومية التي تركز على النساء بهدف النهوض بالمساواة بين الجنسين وتعزيز وصول النساء إلى مراكز القيادة وتصحيح المعايير الثقافية المجحفة بحقهن في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

ومن بين الجهات الأولى المستفيدة: منظمة ’أرمان‘ ARMMAN، وهي منظمة هندية غير ربحية توظف التكنولوجيا لتحسين الرعاية الصحية للنساء الحوامل والأمهات؛ والشراكة من أجل السياسات الاقتصادية (PEP) التي تتخذ من كينيا مقراً لها والتي ستجري تحليلاً للسياسات المراعية للمنظور الجنساني في سوق العمل في خمس دول لتحديد العقبات التي تواجه النساء في العمل؛ وصندوق بريك ثرو‘ BreakThrough، وهي منظمة غير حكومية تسعى لتغيير المعايير الاجتماعية التي تديم التمييز والعنف القائمين على النوع الاجتماعي في الهند.

ومن بين المانحين الرئيسيين للصندوق، الذي تلقى حتى الآن مساهمات بقيمة 320 مليون دولار، ميليندا فرينش غيتس، وماكينزي سكوت، وروشني نادر مالهوترا ومؤسسة شيف نادر الخيرية، وتسيتسي ماسييوا، رائدة العطاء والمشاريع الاجتماعية من زيمبابوي.

وقالت أوليفيا ليلاند، المؤسس والرئيس التنفيذي لمبادرة ’كو-إمباكت‘: "نحن بحاجة إلى تغيير شامل للهياكل والقوانين والسياسات والعمليات التي تضطلع بها الحكومات وطريقة عمل الأسواق وكيفية تحديد المعايير الاجتماعية وتطبيقها من أجل إحراز تقدم على صعيد المساواة بين الجنسين".

وأضافت ليلاند قائلة: "تتمثل مهمة صندوق النوع الاجتماعي في العمل على تحقيق هدفنا في الوصول إلى عالم تكون فيه الأنظمة والمجتمعات عادلة وشاملة، وتتاح فيه لجميع النساء فرصة ممارسة السلطة والقدرة على الفعل وتبوء مراكز قيادية على جميع المستويات".

"هذه فرصتنا التي تحدث مرة واحدة في كل جيل لإعادة بناء أنظمتنا لكي تعمل أخيراً لصالح النساء والفتيات".

ميليندا فرينش غيتس، المؤسس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس.

وتعليقاً على إعلان أسماء الجهات المستفيدة، قالت ميليندا فرينش غيتس: "نحن بحاجة إلى التغيير على جميع مستويات المجتمع. ويبدأ ذلك بفتح الآفاق أمام النساء لممارسة سلطتهن ووضع السياسات التي من شأنها النهوض بغيرهن من النساء. هذه فرصتنا التي تحدث مرة واحدة في كل جيل لإعادة بناء أنظمتنا لكي تعمل أخيراً لصالح النساء والفتيات".

 وستقوم لجنة استشارية مكونة من 10 أعضاء بالإشراف على منح صندوق النوع الاجتماعي الذي سيستهدف 100 مليون شخص خلال العقد القادم.

ومن بين الأعضاء: فيديا شاه، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة ’إيدل غيف‘ EdelGive الخيرية الهندية؛ وأنيتا زيدي، رئيسة قسم المساواة بين الجنسين ومديرة برنامج تطوير اللقاحات والرصد في مؤسسة بيل وميليندا غيتس؛ وليز يي، نائبة الرئيس التنفيذي لمؤسسة روكفلر الخيرية (وهي أيضاً جهة مانحة)؛ ومابيل فان أورانج مؤسسة منظمة "فتيات لا عرائس".

بدورها، قالت سوهيني باتاتشاريا، الرئيس التنفيذي لصندوق ’بريك ثرو‘ BreakThrough، وهي منظمة غير حكومية هندية مستفيدة من منح الصندوق تعمل على تحفيز القيادة في المجتمعات للتصدي للمعايير الثقافية الضاربة الجذور التي تديم التمييز والعنف القائمين على النوع الاجتماعي: "يجب أن تحقق الفتاة المستضعفة التي تنحدر من بيئة فقيرة كامل إمكاناتها ليس فقط لأن ذلك سيحسن اقتصاد بلدها، بل لأنه حقٌ من حقوقها".

وأضافت باتاتشاريا قائلة: "إن التغيير الحقيقي هو ذلك الذي تتاح فيه الفرص للفتيات على تنوع خلفياتهن جنباً إلى جنب مع تحقيق التغيير في قلوب وعقول الأشخاص الذين يشكلون البيئة من حولهن".

وفي غضون العقد القادم، تهدف’كو-إمباكت‘ إلى دعم المبادرات في 13 دولة موضع التركيز، من بينها الهند وإندونيسيا وسريلانكا والفلبين وجنوب أفريقيا وكينيا وغانا والسنغال ونيجيريا وساحل العاج والبرازيل والبيرو والمكسيك. وفي الوقت الحالي، لا يستهدف الصندوق أي دولة في الشرق الأوسط.

تم نشر نسخة من هذه المقالة لأول مرة على موقع ’زمن العطاء‘.

أول 15 جهة مستفيدة من منح الصندوق

المعهد الهندي للتكنولوجيا (أي أي تي- دلهي): تعزيز المسار الأكاديمي والأبحاث في البلاد من أجل التحاق النساء والاحتفاظ بهن وتحقيق نموهن المهني وتوليهن مناصب قيادية في التعليم والأبحاث والمهن في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).


الشراكة من أجل السياسات الاقتصادية (PEP): إجراء تحليل للسياسات المراعية للمنظور الجنساني في سوق العمل في سريلانكا والفلبين والسنغال وكينيا والبرازيل والبيرو.


شبكة ’نوسا سيداديجز‘ Nossa Cidades: استخدام شبكة التضامن Mapa do Acolhimento لتقديم الخدمات المباشرة لضحايا العنف القائم على النوع الاجتماعي في البرازيل.


تميز المرأة في القانون والقيادة (WELL): دعم وبناء قدرات النساء في مجال القانون في كل من غانا والسنغال وجنوب أفريقيا.


مؤسسة كلوني للعدالة: رفع الوعي بأهمية دور المرأة في المراكز القيادية في مجال القانون وبناء قدراتها من أجل تحقيق التغيير الشامل.


منظمة ’إكيس‘ لتحقيق العدالة للنساء Equis Justicia para las Mujeres- AC: التصدي للتمييز بين الجنسين في النظام القضائي في المكسيك من خلال استهداف مؤسسات الدولة بالتدريب وبناء القدرات.


حملة GQUAL (برعاية مركز العدالة والقانون الدولي  CEJIL): العمل على تحقيق التكافؤ بين الجنسين في تشكيل المحاكم الدولية وهيئات الرصد في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.


الرابطة الدولية للقاضيات (IAWJ): إدارة برامج في نيجيريا وكينيا وجنوب أفريقيا والمكسيك والفلبين لتمكين النساء في صفوف القضاء والتغلب على التحيز ضد المرأة في القوانين وتطبيقها.


المجلس الوطني للبحوث الاقتصادية التطبيقية: إنشاء مركز بيانات مختص بالشؤون الجنسانية لإشراك العلماء والناشطين وصانعي السياسات لدعم تحليلات السياسات العامة التي تركز على النوع الاجتماعي في قطاعات الاقتصاد والصحة والتعليم في الهند.


منظمة المساعدة المهنية في مجال العمل الإنمائي (PRADAN): حشد جهود المؤسسات النسائية والحكومة والمنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية لتعميم نماذج إدارة المياه التي تقودها المجتمعات المحلية من خلال مشروع ’الوصول إلى المياه لتجديد الاقتصاد الريفي‘ Project AWARE في الهند.


شبكة ’ريد ألاس‘ Red ALAS (جامعة توركواتو دى تيلا): تطوير التعليم القانوني في البرازيل والمكسيك والبيرو من خلال تشجيع دور المرأة في القيادة والأبحاث والتثقيف بشأن القانون والنوع الاجتماعي.


منظمة رصد العمل الدولي من أجل حقوق المرأة في آسيا والمحيط الهادئ (IWRAW AP): فهم الأسباب التي تحقق فعالية التوصيات الصادرة عن اللجنة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة (CEDAW).


’أرمان‘ ARMMAN: منظمة غير ربحية توظف التكنولوجيا في رفع مستوى الرعاية الصحية للنساء الحوامل والأمهات في الهند.


’بريك ثرو‘ Breakthrough: بناء نظام تعليمي أكثر شمولاً للجنسين بهدف تغيير المعايير الاجتماعية التي تديم العنف والتمييز ضد النساء والفتيات في الهند.


التحالف الآسيوي للعدالة (BRAC): النهوض بالدور القيادي للمرأة في مجال القانون من خلال شبكة من الممارسين القانونيين من بنغلاديش وسريلانكا والهند.